مقالة

العبادة المسيحية

عندما طلبت من الله ان يدخل قلبك وحياتك، قد وُلدت في عائلة الله. لقد اظهر لك حبه بانه أرسل يسوع ليموت عنك. انه مستمر في إظهار حبه لك، بانه يستجيب لصلواتك ويسدد احتياجاتك. وانت في طريقك للنمو في الحياة المسيحية، تزيد رغبتك في ان تعبد الرب ــ يجب تنفيذ هذه الرغبة. هذه الدراسة ليست فقط ستساعدك في تكريسك الخاص، ولكن ايضاً حين تتشارك مع مجموعة. كتبت هذه السلسة جودي بارتل جارنر

التعابير الخارجية

الجوانب التي في جوهرة العبادة خاصتنا لا تعد ولا تحصي. في كل ظرف جديد في حياتنا نحن نجد طرق إبداعية وفرص لنعبد ونمجد الرب. كُتُبنا المقدسة تُظهِر كيف كان الناس قديماً يعبّرون عن حبهم، ونحن نقدر ان نتعلم من خبراتهم. عندما نعبّر عن حبنا، هو ايضاً سينمو. 

 

داود، الراعي الذي أصبح ملك إسرائيل، لقد عَبَدَ الرب بالات موسيقية وبأغاني. مريم اخت موسى عبدت الرب برقصة مقدسة. المرأة الشونمية العظيمة ببساطة سجدت في صمت، لرهبة اللحظة لتكمّل كلمة. كانت طابيثا امرأة تعرف الله التي أعطت له المجد والوفاء في حياتها المسيحية الثابتة واصابعها السريعة في الخياطة وعمل الملابس للفقراء.  

 

مريم، ام يسوع، مجّدَت وعظّمت الله. كَلِمتها لم تكن من نفسها. وهي تفتح قلبها وفمها لتُسبّح، تكلمت بكلمات جميلة عن النبوة. اقرأ هذه الصلاة التي تسمي صلاة التعظيم، او تسبحة مريم، في (لوقا ١: ٤٦- ٥٥). 

 

هذه الأمثلة تظهر لنا القليل فقط من الطرق التي نقدر ان نعبد بها الرب. بأصواتنا نقدر ان نسبحه في أغاني. بأجسادنا نقدر ان نقدم له العبادة عن طريق اللعب بالآلات الموسيقية والتصفيق بأيدينا ورفع أذرعنا. بعض من اقيم اللحظات في العبادة توجد في الصمت الكامل، التأمل في صلاح الله. وكما نعرف، الأفعال تتكلم بصوت اعلي من الكلمات. نحن نسبّح عندما نطيع، وعندما ننظر لما يخصنا ونري احتياجات نقدر ان نسددها، وبعد ذلك نفعل ما نقدر عليه لكي نكمّل هذه الاحتياجات. 

 

العبادة الصادقة هي مثل حجر كريم وُجِدَ في تربة عادية علي الأرض، ويقدر ان يعكس النور والجمال ومجد الله.   

الدرس التالي