ليَتَقَدَّسِ اسمُكَ …
أسئلة للتأمل
1. ماذا يعني ان تقدس شيء؟
2. هل هناك أشياء تقدسها في الحياة؟
3. ما معنى الصلاة من أجل ان يكون اسم الله مقدس؟
4. كيف تغير هذه الصلاة ما هو مهم بالنسبة لنا؟
5. كيف نحافظ على عدم فقد الإحساس بأهمية الله في الحياة كلها؟
قدس الارض
عندما كنت طفلاً، قامت عائلتي برحلة إلى حديقة جيتيسبيرغ الوطنية. إنه موقع لواحدة من أكثر المعارك الحاسمة في الحرب الأهلية في امريكا. حتى عندما كنت طفلاً، كنت مفتونًا بالتاريخ. كنا نقف على الأرض حيث ضحى الرجال بأرواحهم من أجل قضية الحرية لأمتنا. ما حدث على تلك الأرض هو الذي غير حرفياً كل التاريخ الأمريكي.
معظم الناس الذين يزورون هذا المكان لديهم نفس الإحساس بالتقدير والاحترام. في الواقع، لم يمض وقت طويل بعد المعركة حتى وقف الرئيس لينكولن بالقرب من نفس المكان وألقى خطاب جيتيسبيرغ. قال للحشد: “لا يمكننا أن نقدس هذه الأرض. الرجال الشجعان، الأحياء والأموات، الذين ناضلوا هنا، هم قدسوها، قدرتنا الضعيفة لا تستطيع ان تضيف او تنقص منها”.
هذه الكلمة مقدس ليست من الكلمات التي نستخدمها كثيرًا. بدلاً من ذلك، فهي مخصصة لذلك الشعور المقدس الذي كان لينكولن يحاول امتلاكة.
تقدس شيء هو الاعتراف بتفرده وحصانتة ومعناه. هذا المكان لا يشبه اي شئ. الأرض المقدسة.
تقديس اسم الله
تستخدم ذاكرتنا التي حفظت الصلاة الربانية هذه الكلمة فقط كطلبة اولي. “ليتقدس اسمك.”
يمكنك أن تدعوها معركة مقدسة، لكن ماذا يعني يتقدس اسم الله؟ ماذا يعني هذا الجزء الأول من الصلاة؟ في اللغة الأصلية، يظهر بشكل أكثر وضوحًا. إنه طلب، وليس طريقة رسمية لمخاطبة الله، ولكنه طلبة صلاة. “أيها الآب، ليتقدس اسمك.”
عندما نفكر في الصلاة، عادة ما نفكر في طلباتنا. في معظم الليالي، عندما أضع أطفالي في الفراش نصلي، وعادة ما يكون لديهم أشياء يرغبون في الصلاة من أجلها مثل. الرجاء مساعدتي حتى لا يكون لدي أحلام سيئة. ساعد صديقي الذي كان مريضًا اليوم في المدرسة على الشعور بالتحسن. ساعدني في تحقيق النجاح في مباراة الدوري الصغيرة غدًا.
نحن نعلم ما هو طلب الأشياء في الصلاة؛ يبدو أنه يأتي بشكل طبيعي. ولكن ما الذي يعنيه أن الطلب الأول للصلاة الربانية ليس لامتلاك شئ أو نوال بركة ما ولكن ليتقدس اسم الله، وأن يُؤخذ اسم الله بجدية أكبر.
قبل أن تصل هذه الصلاة إلى طلب الغفران أو الخبز أو حتى إتمام مشيئة الله، تبدأ بطلب أن نأخذ الله بجدية أكبر في حياتنا، وأن يكون اسمه أكثر قدسية وقداسة بالنسبة لنا.
أخذ الله على محمل الجد
ترى، المشكلة هي أنه من السهل أن تقول إنك تؤمن بالله – بل من السهل أن تصلي إليه – وفي نفس الوقت لا تأخذ كل هذا على محمل الجد. يمكن أن تصبح الصلاة بسهولة نوعًا من بوليصة التأمين. من الأفضل أن أصلي فقط لاجل نجاح اختياري. من يدري، ربما سينجح.
لا، صلاة الرب لن تسمح لنا بالسير في هذا الطريق. منذ البداية، موقفنا ليس تلاعب بالكلمات أو مجرد موقف شكلي. في كل ما يأتي بعد ذلك، يجب أن نبدأ أولاً بطلب قداسة الله وان يقدسنا. نحن في شيء أكبر بكثير من احتياجاتنا أو حتى منظورنا. نبدأ بغمر أنفسنا في جدية الله.
بمجرد أن تدرك أن هذا طلب نعود إليه بشكل روتيني، فإنه يفتح الباب أمام هذه الجدية المقدسة في كل الحياة. نحن لا نصلي من أجل أن يتقدس اسمه ثم نبدأ في أعمالنا. بل نضع كل أعمالنا في سياق واقعه المقدس.
يصبح هذا الطلب مركزيًا في كل صلاة نصليها:
1. عندما أستيقظ، دعني اكون في حضورك.
2. بينما أستعد لهذا اليوم، فليكن لمقاصدك.
3. بينما أعمل وأقوم بمهامي، فليكن ذلك لأكرمك.
4. عندما أصاب بالإحباط أو القلق، دعني أتذكر امانة حضورك.
5. عندما أُجرب من الخطية، دعني أتذكر أنك حاضر من أجل نجاتي.
6. لا تدع العالم يحملني هذا اليوم، لكن دعني أقدس اسمك. لتكن الأرض المقدسة تحت قدمي طوال اليوم.
كل الخلقية هي أرض مقدسة. ليس فقط بسبب بعض الأحداث المهمة التي حدثت فيها، ولكن لأن هذه الأرض هي المكان الذي وضعني فيه الله وروحه هذه اللحظة. هذه الأرض حيث يمكنني أن أدعوه ليقودني. هذه الأرض، بقوة خلقه، مليئة بإمكانيات الخليقة الجديدة.
لا تدعني أفقد بصيرتي. ليتقدس اسمك كل يوم حيثما ذهبت.