الحب في العبادة
يحتاج حبنا الي الله ان نعبّر عنه. انه فعلياً قد عبّر عن حبه لنا بانه أرسل ابنه ليموت مكاننا. انه يظهر خير ورحمة حتى الي هؤلاء الذين لم يعطوه اهتماماً. يقول (متي ٥: ٤٥) “لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ.”
التعبير عن الحب هو طريق ذو اتجاهين. هل يوجد أي سبب لدينا لنخفي مشاعرنا عنه؟ رغم انه يعرف قلوبنا ويري الحب الذي يوجد بداخلها، إلا انه يطوق ان يسمعنا نتكلم عن حبنا له ونوضّحه. عندما نفعل هذا نحن نفتح باباً له ليبادلنا بالتكلم عن حبه لنا. وبعد ذلك نبدأ بفهم عن ماذا تدور الشركة والوحدة مع الرب. لا يوجد شيء في العالم كله يقدر ان يأخذ مكانها.
يوجد احتياج روحي يمكن مِلئه فقط عن طريق العبادة. نحتاج ان نتكلم عن حبنا الي الله له ونوضّح هذا الحب بأفعالنا. كيف يمكن لذلك ان يتم؟ عَمَل خير تم القيام به باسم يسوع أصبح فعل عبادة لأنه يُرضي الرب. (اقرأ متي٢٥: ٣١-٤٠)
كمسيحي، انت بالفعل تعلمت ان إرضاء الرب يجعلك تشعر بالشبع والقناعة. الشخص المُصلي هو ايضاً شخص مُبهج، هذا في حد ذاته مكافأة. يقول (أمثال ١٧: ٢٢) “الْقَلْبُ الْفَرْحَانُ يُطَيِّبُ الْجِسْمَ.” ويؤكد (مزمور ١٢٨: ١) “طُوبَى لِكُلِّ مَنْ يَتَّقِي الرَّبَّ، وَيَسْلُكُ فِي طُرُقِهِ.”