دراسة تأملية (تعبدية)

الدراسة‭ ‬التأملية‭ (‬التعبدية‭) ‬شخصية‭ ‬جداً‭. ‬هدفها‭ ‬أن‭ ‬تقترب‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬أكثر‭. ‬إنها‭ ‬تجعلك‭ ‬تحتك‭ ‬بالحقائق‭ ‬الروحية‭ ‬العميقة‭. ‬الروح‭ ‬القدوس‭ ‬يقودك،‭ ‬لكن‭ ‬إبليس‭ ‬يكره‭ ‬ذلك‭. ‬إنه‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬للإنسان‭ ‬أن‭ ‬يلتصق‭ ‬بالمسيح‭.‬

بينما‭ ‬تحاول‭ ‬تطبيق‭ ‬كلمة‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬حياتك،‭ ‬سيقاومك‭ ‬إبليس‭ ‬ويحاربك،‭ ‬وذلك‭ ‬لكي‭ ‬تفشل‭ ‬وتشك‭ ‬بالله‭. ‬وهكذا‭ ‬يخلق‭ ‬إبليس‭ ‬صراعات‭ ‬روحية‭ ‬في‭ ‬داخلك‭. ‬

وقد‭ ‬أظهر‭ ‬لنا‭ ‬عيسى‭ ‬كيف‭ ‬نتعامل‭ ‬مع‭ ‬الصراعات‭ ‬الروحية‭. ‬فعندما‭ ‬جرب‭ ‬إبليس‭ ‬عيسى‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ (‬انظر‭ ‬متّى‭ ‬1‭:‬4‭-‬11‭)‬،‭ ‬قاومه‭ ‬عيسى‭. ‬لقد‭ ‬حارب‭ ‬عيسى‭ ‬إبليس‭ ‬بأقوى‭ ‬سلاح‭ ‬في‭ ‬الوجود‭: ‬كلمة‭ ‬الله‭. ‬نعم‭ ‬لقد‭ ‬اقتبس‭ ‬كلمات‭ ‬من‭ ‬كتب‭ ‬مقدسة،‭ ‬فما‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬إبليس‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يهرب‭ ‬لأن‭ ‬كلمة‭ ‬الله‭ ‬هي‭ ‬الحق‭ ‬والحياة‭. ‬في‭ ‬أفاسس‭ ‬6‭: ‬17،‭ ‬تسمى‭ ‬كلمة‭ ‬الله‭ “‬سيف‭ ‬الروح‭”‬،‭ ‬الذي‭ ‬به‭ ‬نصمد‭ ‬ضد‭ ‬خطط‭ ‬إبليس‭ … ‬وفي‭ ‬نهاية‭ ‬المعركة‭ ‬تكونوا‭ ‬ثابتين‭. (‬أفاسس‭ ‬6 ‭:‬11،‭ ‬13‭). ‬كلمة‭ ‬الله‭ ‬تمنحك‭ ‬الطهارة‭ ‬والشفاء‭ ‬والغلبة‭ ‬عندما‭ ‬تخبئها‭ ‬في‭ ‬قلبك‭.‬

في‭ ‬هذا‭ ‬الدرسة

٪ قيمة‭ ‬الدراسة‭ ‬التأملية‭ (‬التعبدية‭).‬

٪ إرشادات‭ ‬للدراسة‭ ‬التعبدية‭.‬

٪ كيفية‭ ‬تطبيق‭ ‬الدراسة‭ ‬التعبدية‭.‬

يساعدك‭ ‬هذا‭ ‬الدرس‭ ‬علىة

٪ وصف‭ ‬قيمة‭ ‬دراسة‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدس‭ ‬دراسة‭ ‬تعبدية‭.‬

٪ تحديد‭ ‬الإرشادات‭ ‬اللازمة‭ ‬للدراسة‭ ‬التعبدية‭.‬

٪ معرفة‭ ‬كيفية‭ ‬تطبيق‭ ‬الدراسة‭ ‬التعبدية‭ ‬على‭ ‬حياتك‭.‬

‭ ‬

الهدف‭ ‬الأول‭: ‬تمييز‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬صحيح‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬قيمة‭ ‬الدراسة‭ ‬التعبدية‭.‬

يمكنك‭ ‬أن‭ ‬تتعلم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬كتابك‭ ‬المقدس‭ ‬باستخدامك‭ ‬للمهارات‭ ‬التي‭ ‬تعلمتها‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭. ‬لكن‭ ‬لكي‭ ‬تفهم‭ ‬كلمة‭ ‬الله‭ ‬تماماً،‭ ‬عليك‭ ‬أن‭ ‬تدرس‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدس‭ ‬بطريقة‭ ‬تعبدية‭. ‬والدراسة‭ ‬التعبدية‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬معرفة‭ ‬بالكلمة‭ ‬لأغراض‭ ‬روحية‭ ‬شخصية‭ ‬تماماً‭.‬

يتضمن‭ ‬التعبير‭ “‬devotional‭” ‬المترجم‭ “‬تعبدي‭ ‬أو‭ ‬تأملي‭” ‬مفهوم‭ ‬المحبةً‭ ‬الشديدةً‭ ‬والارتباط‭ ‬الحميم،‭ ‬ويكون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الصلاة‭ ‬المتواضعة‭ ‬المثابرة‭. ‬وتتطلب‭ ‬الدراسة‭ ‬التعبدية‭ ‬انتباه‭ ‬الدارس‭ ‬الكامل‭.‬

إن‭ ‬هدفنا‭ ‬كمسيحيين‭ ‬مؤمنين‭ ‬بالمسيح‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬في‭ ‬المسيح‭ ‬ويكون‭ ‬المسيح‭ ‬فينا‭. ‬قال‭ ‬عيسى‭:‬

إِنْ‭ ‬ثَبَتُّمْ‭ ‬فِيَّ‭ ‬وَثَبَتَ‭ ‬كَلَامِي‭ ‬فِيكُمْ،‭ ‬فَاطْلُبُوا‭ ‬مَا‭ ‬تُرِيدُونَ‭ ‬فَتَنَالُوهُ‭. ‬بِهَذَا‭ ‬يَتَمَجَّدُ‭ ‬أَبِي‭: ‬أَنْ‭ ‬تُثْمِرُوا‭ ‬ثَمَرًا‭ ‬كَثِيرًا،‭ ‬فَيَظْهَرَ‭ ‬أَنَّكُمْ‭ ‬تَلَامِيذِي‭. ‬كَمَا‭ ‬أَحَبَّنِي‭ ‬الْأَبُ،‭ ‬أَنَا‭ ‬أَيْضًا‭ ‬أَحْبَبْتُكُمْ،‭ ‬فَاثْبُتُوا‭ ‬فِي‭ ‬مَحَبَّتِي‭. ‬إِنْ‭ ‬كُنْتُمْ‭ ‬تَعْمَلُونَ‭ ‬بِوَصَايَايَ‭ ‬تَثْبُتُونَ‭ ‬فِي‭ ‬مَحَبَّتِي،‭ ‬كَمَا‭ ‬أَنِّي‭ ‬أَعْمَلُ‭ ‬بِوَصَايَا‭ ‬أَبِي‭ ‬وَأَثْبُتُ‭ ‬فِي‭ ‬مَحَبَّتِهِ‭. ‬قُلْتُ‭ ‬لَكُمْ‭ ‬هَذَا،‭ ‬لِتَفْرَحُوا‭ ‬مِثْلِي،‭ ‬فَيَكُونَ‭ ‬فَرَحُكُمْ‭ ‬كَامِلًا‭.‬‭ ‬يوحنا‭ ‬7‭:‬15‭-‬11

تؤدي‭ ‬الدراسة‭ ‬التعبدية‭ ‬إلى‭ ‬وحدة‭ ‬بين‭ ‬المسيح‭ ‬والمؤمن‭.‬

وفي‭ ‬الدراسة‭ ‬التأملية‭ (‬التعبدية‭)‬،‭ ‬نقرأ‭ ‬مقاطع‭ ‬قصيرة‭ ‬من‭ ‬كلمة‭ ‬الله‭. ‬نقرأها‭ ‬بتمهل‭ ‬وربما‭ ‬عدة‭ ‬مرات،‭ ‬ونفكر‭ ‬في‭ ‬معناها‭ ‬بروح‭ ‬الصلاة‭. ‬نسأل‭ ‬أنفسنا‭: ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬تقوله‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬لقلبي؟‭ ‬هل‭ ‬فيها‭ ‬ما‭ ‬يناسب‭ ‬حاجتي‭ ‬الحالية؟‭ ‬كيف‭ ‬تكشف‭ ‬هذه‭ ‬الفقرة‭ ‬عيسى‭ ‬لي؟

هذا‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بـ‭”‬التأمل‭”‬،‭ ‬حيث‭ ‬نقرأ‭ ‬العدد‭ ‬نفسه‭ ‬أو‭ ‬الفقرة‭ ‬نفسها‭ ‬حتى‭ ‬يمتلئ‭ ‬ذهننا‭ ‬بمعناها‭ ‬وبحضور‭ ‬الله‭. ‬وعندها‭ ‬تكون‭ ‬كلمة‭ ‬الله‭ ‬قد‭ ‬صارت‭ ‬داخلنا‭ ‬لكي‭ ‬تغذينا‭.‬

الكلمة‭ ‬المكتوبة‭ ‬تعلن‭ ‬لنا‭ ‬المسيح‭. ‬إنه‭ ‬هو‭ ‬الكلمة‭ ‬الحية‭. ‬كلما‭ ‬عرفنا‭ ‬كلمة‭ ‬الله‭ ‬المكتوبة،‭ ‬كلما‭ ‬ازدادت‭ ‬معرفتنا‭ ‬بالكلمة‭ ‬الحية‭ ‬أيضاً‭. ‬وكلما‭ ‬عرفنا‭ ‬المسيح‭ ‬أكثر،‭ ‬كلما‭ ‬أحببناه‭ ‬وأطعناه‭.‬

كان‭ ‬الملك‭ ‬داود‭ ‬يتأمل‭ ‬كثيراً‭ ‬بكلمة‭ ‬الله،‭ ‬فها‭ ‬هو‭ ‬يقول‭: ‬

فَمِي‭ ‬يَنْطِقُ‭ ‬حِكْمَةً،‭ ‬وَقَلْبِي‭ ‬يَهْمِسُ‭ ‬فَهْمًا‭.‬‭ ‬مزمور‭ ‬3‭:‬49

عندما‭ ‬نكون‭ ‬في‭ ‬المسيح‭ ‬والمسيح‭ ‬فينا،‭ ‬يكون‭ ‬لنا‭ ‬فكر‭ ‬المسيح‭ (‬1كورنتوس‭ ‬15‭:‬2‭-‬16‭). ‬تأملنا‭ ‬بكلمة‭ ‬الله،‭ ‬يجدد‭ ‬أذهاننا‭.‬

إرشادات‭ ‬للدراسة‭ ‬التعبدية

صلَّى‭ ‬داود‭ ‬قائلاً‭: ‬

اِفْتَحْ‭ ‬عَيْنَيَّ،‭ ‬فَأَرَى‭ ‬الْعَجَائِبَ‭ ‬الَّتِي‭ ‬فِي‭ ‬شَرِيعَتِكَ‭.‬‭ ‬مزمور‭ ‬18‭:‬119

فلتكن‭ ‬هذه‭ ‬صلاتنا‭ ‬نحن‭ ‬أيضاً‭ ‬بينما‭ ‬ندرس‭ ‬الكيفية‭ ‬التي‭ ‬نجعل‭ ‬فيها‭ ‬رسالة‭ ‬الله‭ ‬واضحةً‭ ‬وشخصيةً‭ ‬وعملية‭.‬

في‭ ‬كل‭ ‬فقرة‭ ‬من‭ ‬فقرات‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدس،‭ ‬هناك‭ ‬فكرة‭ ‬رئيسية،‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬أفكار‭ ‬أُخرى‭ ‬أقل‭ ‬وضوحاً‭. ‬مهمتك‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬التعبدية‭ ‬أن‭ ‬تكتشف‭ ‬ما‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يقوله‭ ‬لك‭ ‬الروح‭ ‬القدوس‭. ‬الخطوات‭ ‬الخمس‭ ‬التالية‭ ‬تساعدك‭ ‬على‭ ‬توضيح‭ ‬رسالة‭ ‬كلمة‭ ‬الله‭.‬

خمس‭ ‬خطوات

اقرأ‭.‬‭ ‬دراسة‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدس‭ ‬تبدأ‭ ‬بالقراءة‭ ‬طبعاً‭. ‬يقول‭ ‬بولس‭ ‬في‭ ‬1تيموتاوس‭ ‬13‭:‬4‭: ‬

وَاظِبْ‭ ‬عَلَى‭ ‬تِلَاوَةِ‭ ‬كَلَامِ‭ ‬اللهِ‭ ‬لِلْجَمَاعَةِ‭ ‬وَالْوَعْظِ‭ ‬وَالتَّعْلِيمِ‭.‬

علينا‭ ‬أن‭ ‬نتغذى‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬على‭ ‬كلمة‭ ‬الله‭ ‬لكي‭ ‬نكون‭ ‬أصحاء‭ ‬روحياً‭: ‬

‭… ‬يَفْرَحُ‭ ‬بِشَرِيعَةِ‭ ‬اللهِ،‭ ‬وَيَتَأَمَّلُ‭ ‬فِيهَا‭ ‬نَهَارًا‭ ‬وَلَيْلًا‭.‬‭ ‬مزمور‭ ‬2‭:‬1

وفي‭ ‬أيام‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدس،‭ ‬عرفت‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬بيرية‭ ‬بشغفهم‭ ‬بدراسة‭ ‬كتب‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدس‭ (‬أعمال‭ ‬10‭:‬17‭-‬11‭). ‬لم‭ ‬يكونوا‭ ‬يكتفون‭ ‬بمجرد‭ ‬سماع‭ ‬التعليم،‭ ‬بل‭ ‬كانوا‭ ‬يفحصون‭ ‬الكتب‭ ‬كل‭ ‬يوم‭. ‬وعلينا‭ ‬نحن‭ ‬أن‭ ‬نتحلى‭ ‬بأمانتهم‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬الكتاب‭.‬

اكتب‭.‬‭ ‬الدارس‭ ‬المجتهد‭ ‬للكتاب‭ ‬المقدس‭ ‬يكتب‭ ‬ملاحظاته‭ ‬بينما‭ ‬يقرأ‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدس‭ ‬ويدرسه‭. ‬القلم‭ ‬أداة‭ ‬مهمة‭ ‬تساعد‭ ‬عينيه‭ ‬وذهنه‭ ‬على‭ “‬رؤية‭” ‬الحق‭ ‬الروحي‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬فيه‭ ‬الروح‭ ‬القدوس‭ ‬على‭ ‬قيادته‭ ‬إلى‭ ‬الفهم‭ ‬والإدراك‭.‬

ابحث‭. ‬حقائق‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدس‭ ‬سهلة‭ ‬وواضحة،‭ ‬لكنها‭ -‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭- ‬ذات‭ ‬معانٍ‭ ‬عميقة‭. ‬هذه‭ ‬المعاني‭ ‬العميقة‭ ‬تشبه‭ “‬الفضة‭” ‬و‭”‬الكنوز‭” ‬التي‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬نبحث‭ ‬عنها‭ ‬خلال‭ ‬دراستنا‭ (‬أمثال‭ ‬4‭:‬2‭).‬

اربط‭.‬‭ ‬قبل‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬تفسير‭ ‬معنى‭ ‬الفقرة،‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نربطها‭ ‬بالسياق‭. ‬أي‭ ‬أن‭ ‬نقرأ‭ ‬تعاليم‭ ‬مرتبطة‭ ‬بهذا‭ ‬المعنى‭. ‬هذا‭ ‬يساعدنا‭ ‬على‭ ‬اكتشاف‭ ‬الانسجام‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬فقرة‭ ‬وبين‭ ‬مجمل‭ ‬كلمة‭ ‬الله‭.‬

تأمل‭. ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتأمل‭ ‬وأن‭ ‬نتفكر‭ ‬بالكلمة،‭ ‬وَانْتَبَهْتَ‭ ‬إِلَى‭ ‬الْحِكْمَةِ،‭ ‬وَجَعَلْتَ‭ ‬قَلْبَكَ‭ ‬يَفْهَمُ‭.‬‭ ‬أمثال‭ ‬2‭:‬2

كلما‭ ‬تفكرنا‭ ‬وتأملنا‭ ‬بما‭ ‬نقرأه‭ ‬من‭ ‬كلمة‭ ‬الله،‭ ‬يعطينا‭ ‬الروح‭ ‬القدوس‭ ‬رسالةً‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭. ‬

كَمْ‭ ‬أُحِبُّ‭ ‬شَرِيعَتَكَ‭! ‬أَتَأَمَّلُ‭ ‬فِيهَا‭ ‬طُولَ‭ ‬الْيَوْمِ‭.‬‭ ‬مزمور‭ ‬97‭:‬119

وإن‭ ‬اتّبعنا‭ ‬وصية‭ ‬أمثال‭ ‬20‭:‬4‭-‬21‭ ‬في‭ ‬تأملاتنا،‭ ‬سننال‭ ‬الكثير‭! ‬فبالإصغاء‭ ‬إلى‭ ‬كلام‭ ‬الله‭ ‬ننال‭ ‬فهماً‭ ‬ومعرفةً‭ ‬بالله‭ ‬وبكلمته‭. ‬وذلك‭ ‬لأننا‭ ‬نصبح‭ ‬أكثر‭ ‬التصاقاً‭ ‬بالله،‭ ‬ونعطي‭ ‬كلمته‭ ‬المجال‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬حياتنا،‭ ‬ونكون‭ ‬طائعين‭ ‬لسبل‭ ‬الله‭. ‬التأمل‭ ‬يفتح‭ ‬قلوبنا‭ ‬لله‭ ‬ويولد‭ ‬فينا‭ ‬رغبةً‭ ‬بطاعته‭ ‬والتعبير‭ ‬عن‭ ‬حبنا‭ ‬له‭. ‬نعم،‭ ‬إن‭ ‬التأمل‭ ‬الحقيقي‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬حياتنا‭ ‬كلها‭.‬

كيفية‭ ‬تطبيق‭ ‬الدراسة‭ ‬التعبدية

الهدف‭ ‬الثالث‭: ‬وصف‭ ‬كيف‭ ‬يمكنك‭ ‬تطبيق‭ ‬الدراسة‭ ‬التعبدية‭ ‬على‭ ‬حياتك‭.‬

رسالة‭ ‬شخصية

الدراسة‭ ‬التعبدية‭ ‬لكلمة‭ ‬الله‭ ‬تجعل‭ ‬رسالة‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدس‭ ‬واضحة،‭ ‬لكنها‭ ‬تجعلها‭ ‬شخصية‭ ‬أيضاً‭. ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬الهامة‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬التعبدية‭ ‬أن‭ ‬تحفظ‭ ‬الأعداد‭ ‬الكتابية‭ ‬عن‭ ‬ظهر‭ ‬قلب‭. ‬يوصي‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬تثنية‭ ‬6‭:‬6‭-‬9‭ ‬قائلاً‭:‬

هَذِهِ‭ ‬الْوَصَايَا‭ ‬الَّتِي‭ ‬أُوصِيكَ‭ ‬بِهَا‭ ‬الْيَوْمَ،‭ ‬اِحْفَظْهَا‭ ‬فِي‭ ‬قَلْبِكَ‭. ‬حَدِّثْ‭ ‬بِهَا‭ ‬أَوْلَادَكَ،‭ ‬تَكَلَّمْ‭ ‬بِهَا‭ ‬حِينَ‭ ‬تَجْلِسُ‭ ‬فِي‭ ‬دَارِكَ،‭ ‬وَحِينَ‭ ‬تَمْشِي‭ ‬فِي‭ ‬الطَّرِيقِ،‭ ‬وَحِينَ‭ ‬تَنَامُ،‭ ‬وَحِينَ‭ ‬تَقُومُ‭. ‬اِرْبِطْهَا‭ ‬كَعَلَامَةٍ‭ ‬عَلَى‭ ‬يَدِكَ،‭ ‬وَكَعِصَابَةٍ‭ ‬عَلَى‭ ‬جَبْهَتِكَ‭. ‬اُكْتُبْهَا‭ ‬عَلَى‭ ‬قَوَائِمِ‭ ‬بَابِ‭ ‬دَارِكَ،‭ ‬وَعَلَى‭ ‬بَوَّابَاتِ‭ ‬مُدُنِكَ‭.‬

إن‭ ‬حفظ‭ ‬كلمات‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭ ‬يساعدنا‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬نخطئ‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ (‬مزمور‭ ‬11‭:‬119‭). ‬ويجعلنا‭ ‬نغلب‭ ‬إبليس‭ (‬رؤيا‭ ‬11‭:‬12؛‭ ‬لوقا‭ ‬4‭:‬4‭). ‬ونعيش‭ ‬حياة‭ ‬طاهرة‭. (‬مزمور‭ ‬9‭:‬119؛‭ ‬يوحنا‭ ‬3‭:‬15‭) ‬كما‭ ‬يساعدنا‭ ‬حفظ‭ ‬كلمة‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬إحراز‭ ‬النجاح‭ (‬يشوع‭ ‬8‭:‬1‭)‬،‭ ‬وتقوية‭ ‬الإيمان‭ (‬روما‭ ‬17‭:‬10‭)‬،‭ ‬والنمو‭ ‬الروحي‭ (‬1بطرس‭ ‬2‭:‬2‭)‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬الشهادة‭ ‬للآخرين‭ (‬2تيموتاوس‭ ‬16‭:‬3‭).‬

إن‭ ‬حفظ‭ ‬الأعداد‭ ‬الكتابية‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬تحويل‭ ‬الكلمة‭ ‬إلى‭ ‬رسالة‭ ‬شخصية‭. ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نطبق‭ ‬الكلمة‭ ‬على‭ ‬حالتنا‭ ‬الشخصية؛‭ ‬أن‭ ‬نجعلها‭ ‬مصباحاً‭ ‬لأرجلنا‭ ‬ونوراً‭ ‬لطريقنا‭ (‬انظر‭ ‬مزمور‭ ‬105‭:‬119‭). ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نسأل‭ ‬أنفسنا‭: ‬ماذا‭ ‬تقول‭ ‬لي‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬الآن؟‭ ‬وماذا‭ ‬سأفعل‭ ‬بشأنها؟‭ ‬ويقدم‭ ‬لنا‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدس‭ ‬نصيحةً‭ ‬بخصوص‭ ‬العمل‭ ‬وفقاً‭ ‬لكلمة‭ ‬الله‭:‬

اِعْمَلُوا‭ ‬بِالْكَلِمَةِ،‭ ‬لَا‭ ‬تَكْتَفُوا‭ ‬بِسَمَاعِهَا‭ ‬فَقَطْ‭ ‬وَإِلَّا‭ ‬خَدَعْتُمْ‭ ‬أَنْفُسَكُمْ‭. ‬لِأَنَّ‭ ‬مَنْ‭ ‬يَسْمَعُ‭ ‬الْكَلِمَةَ‭ ‬وَلَا‭ ‬يَعْمَلُ‭ ‬بِهَا،‭ ‬يَكُونُ‭ ‬كَوَاحِدٍ‭ ‬يَنْظُرُ‭ ‬فِي‭ ‬مِرْآةٍ‭ ‬لِيَرَى‭ ‬مَلَامِحَ‭ ‬وَجْهِهِ،‭ ‬وَبَعْدَمَا‭ ‬يَنْظُرُ‭ ‬وَيَمْضِي‭ ‬يَنْسَى‭ ‬شَكْلَهُ‭ ‬حَالًا‭. ‬أَمَّا‭ ‬مَنْ‭ ‬يَتَأَمَّلُ‭ ‬فِي‭ ‬الشَّرِيعَةِ‭ ‬الْكَامِلَةِ‭ ‬الَّتِي‭ ‬تُحَرِّرُ‭ ‬النَّاسَ،‭ ‬وَيُدَاوِمُ‭ ‬عَلَى‭ ‬ذَلِكَ،‭ ‬وَلَا‭ ‬يَنْسَى‭ ‬مَا‭ ‬يَسْمَعُهُ‭ ‬بَلْ‭ ‬يَعْمَلُ‭ ‬بِهِ،‭ ‬يَكُونُ‭ ‬مُبَارَكًا‭ ‬فِي‭ ‬مَا‭ ‬يَعْمَلُهُ‭. ‬يعقوب‭ ‬22‭:‬1‭-‬25

هناك‭ ‬طرق‭ ‬كثيرة‭ ‬لتطبيق‭ ‬كلمة‭ ‬الله‭. ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نطيع‭ ‬وصايا‭ ‬الله‭ ‬وأن‭ ‬نمتنع‭ ‬عما‭ ‬ينهانا‭ ‬عنه‭. ‬مثلاً،‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬منا‭ ‬أن‭ ‬يحب‭ ‬الآخرين‭ (‬لوقا‭ ‬27‭:‬10‭)‬،‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬ننتقد‭ ‬إخوتنا‭ (‬روما‭ ‬13‭:‬14‭). ‬ثم‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نطالب‭ ‬بوعود‭ ‬الله‭. ‬ليس‭ ‬كافياً‭ ‬أن‭ ‬نعلم‭ ‬أن‭ ‬لنا‭ ‬حياة‭ ‬كاملة‭ ‬بالاتحاد‭ ‬مع‭ ‬المسيح‭ (‬كولوسي‭ ‬10‭:‬2‭)‬،‭ ‬لكن‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نطالب‭ ‬بهذه‭ ‬الحياة‭ ‬عملياً‭ ‬وأن‭ ‬نمارس‭ ‬الحرية‭ ‬في‭ ‬المسيح‭ (‬كولوسي‭ ‬11‭:‬2،‭ ‬20‭). ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتعلم‭ ‬من‭ ‬مثال‭ ‬الآخرين،‭ ‬صالحاً‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬المثال‭ ‬أم‭ ‬سيئاً،‭ ‬كما‭ ‬درسنا‭ ‬في‭ ‬الدرس‭ ‬السابع‭. ‬وفوق‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نؤمن‭ ‬بالحق‭ ‬الذي‭ ‬يقوله‭ ‬الله‭ ‬وأن‭ ‬نسلك‭ ‬بموجبه‭. ‬فالكتاب‭ ‬المقدس‭ ‬يعلمنا‭ -‬مثلاً‭- ‬أننا‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬المسيح‭ (‬أفاسس‭ ‬14‭:‬2‭-‬18‭)‬،‭ ‬وأن‭ ‬المحبة‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تجعلنا‭ ‬مثل‭ ‬المسيح‭ (‬أفاسس‭ ‬17‭:‬3‭-‬19؛‭ ‬1كورنتوس‭ ‬13‭). ‬طريقة‭ ‬تجاوبنا‭ ‬مع‭ ‬هاتين‭ ‬الحقيقتين‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تبين‭ ‬إن‭ ‬كنا‭ ‬طبقناها‭ ‬أم‭ ‬لا‭.‬

رسالة‭ ‬عملية

يريد‭ ‬لنا‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬نبشر‭ ‬الآخرين‭ ‬بإنجيله،‭ ‬فمن‭ ‬الأهداف‭ ‬الرئيسية‭ ‬لدراسة‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدس‭ ‬أن‭ ‬يساعدنا‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬إعلان‭ ‬الحق‭ ‬الإلهي‭ ‬للآخرين‭ ‬من‭ ‬حولنا‭. ‬فالدراسة‭ ‬تعطينا‭ ‬المعرفة‭ ‬اللازمة‭ ‬وتبعث‭ ‬فينا‭ ‬الرغبة‭ ‬العميقة‭ ‬لتعليم‭ ‬الآخرين‭.‬

ويبدأ‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬البيت‭. ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نعلِّم‭ ‬كلمة‭ ‬الله‭ ‬لأطفالنا‭ (‬تثنية‭ ‬7‭:‬6‭). ‬يا‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬فرح‭ ‬عظيم،‭ ‬أن‭ ‬نعرف‭ ‬كلمة‭ ‬الله‭ ‬وأن‭ ‬نتمكن‭ ‬من‭ ‬توصيلها‭ ‬للأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬في‭ ‬عائلتنا‭!‬

بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬كما‭ ‬تقول‭ ‬كولوسي‭ ‬16‭:‬3،‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نعلم‭ ‬وننذر‭ ‬بعضنا‭ ‬بعضاً‭ ‬بحكمة‭. ‬أو‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬بولس‭ ‬لتيموتاوس‭:‬

وَالْأَشْيَاءُ‭ ‬الَّتِي‭ ‬سَمِعْتَهَا‭ ‬مِنِّي‭ ‬فِي‭ ‬مَحْضَرِ‭ ‬شُهُودٍ‭ ‬كَثِيرِينَ،‭ ‬سَلِّمْهَا‭ ‬لِأَشْخَاصٍ‭ ‬أُمَنَاءَ‭ ‬عِنْدَهُمُ‭ ‬الْمَقْدِرَةُ‭ ‬أَنْ‭ ‬يُعَلِّمُوا‭ ‬آخَرِينَ‭ ‬أَيْضًا‭.‬‭ ‬2تيموتاوس‭ ‬2‭:‬2

لقد‭ ‬أوصى‭ ‬المسيح‭ ‬كل‭ ‬مؤمن‭ ‬بهذه‭ ‬المهمة‭ ‬أيضاً‭:‬

اِذْهَبُوا‭ ‬إِلَى‭ ‬كُلِّ‭ ‬الْعَالَمِ،‭ ‬وَانْشُرُوا‭ ‬الْبُشْرَى‭ ‬لِكُلِّ‭ ‬النَّاسِ‭. ‬مرقس‭ ‬15‭:‬16

وجزء‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المهمة‭ ‬أن‭ ‬نتلمذهم‭ ‬ونعلمهم‭ (‬متّى‭ ‬20‭:‬28‭).‬

يريد‭ ‬المسيح‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لنا‭ ‬ثمر،‭ ‬وهو‭ ‬يقول‭:‬

أَنْتُمْ‭ ‬لَمْ‭ ‬تَخْتَارُونِي،‭ ‬أَنَا‭ ‬الَّذِي‭ ‬اخْتَرْتُكُمْ‭ ‬وَعَيَّنْتُكُمْ‭ ‬لِتَذْهَبُوا‭ ‬وَتُثْمِرُوا‭ ‬ثَمَرًا‭ ‬يَدُومُ‭. ‬يوحنا‭ ‬16‭:‬15

علينا‭ ‬أن‭ ‬نجتهد‭ ‬لكي‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬مع‭ ‬المسيح‭ ‬طَعَامِي‭ ‬هُوَ‭ ‬أَنْ‭ ‬أَعْمَلَ‭ ‬مَشِيئَةَ‭ ‬الَّذِي‭ ‬أَرْسَلَنِي،‭ ‬وَأُتَمِّمَ‭ ‬عَمَلَهُ‭.‬‭ (‬يوحنا‭ ‬34‭:‬4‭). ‬فالله‭ ‬إذاً‭ ‬لم‭ ‬ينجنا‭ ‬لكي‭ ‬نجلس‭ ‬ونستمتع‭ ‬بهذه‭ ‬النجاة،‭ ‬لكنه‭ ‬يتوقع‭ ‬منا‭ ‬أن‭ ‬نخبر‭ ‬الآخرين‭ ‬عنه‭. ‬يريد‭ ‬لنا‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬ندرس‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدس‭ ‬كطريقة‭ ‬للعبادة‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬القوة‭ ‬والفرح‭ ‬لأنفسنا،‭ ‬لكن‭ ‬سروره‭ ‬الأعظم‭ ‬هو‭ ‬عندما‭ ‬نفعل‭ ‬ذلك‭ ‬ثم‭ ‬نذهب‭ ‬لإعلان‭ ‬كلمته‭ ‬للآخرين‭. ‬إن‭ ‬محبتنا‭ ‬لكلمة‭ ‬الله،‭ ‬تدفعنا‭ ‬لإعلانها‭!‬

فليباركك‭ ‬الله،‭ ‬بينما‭ ‬تصبح‭ ‬دراسة‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدس‭ ‬حيّةً‭ ‬وحقيقية‭ ‬بالنسبة‭ ‬لك‭.‬

كلما‭ ‬درست‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدس‭ ‬أكثر،‭ ‬كلما‭ ‬صار‭ ‬أجمل‭ ‬في‭ ‬نظرك‭. ‬وكلما‭ ‬بحثنا‭ ‬فيه،‭ ‬كلما‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬قلوبنا‭ ‬أكثر‭. ‬إيماننا‭ ‬بالكلمة‭ ‬يجلب‭ ‬علينا‭ ‬بركة‭ ‬عظيمة‭. ‬وتطبيقنا‭ ‬لها‭ ‬يضفي‭ ‬على‭ ‬حياتنا‭ ‬الفرح‭ ‬والسلام‭. ‬فإذا‭ ‬شاركناها‭ ‬مع‭ ‬الآخرين،‭ ‬أظهرت‭ ‬أيضاً‭ ‬قوتها‭ ‬الأبدية‭!‬

أنت‭ ‬الآن‭ ‬مستعد‭ ‬لاستكمال‭ ‬متطلبات‭ ‬الدروس‭ (‬الخامس‭- ‬الثامن‭) ‬كما‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬الطالب‭. ‬راجع‭ ‬الدروس‭ (‬الخامس‭- ‬الثامن‭)‬،‭ ‬ثم‭ ‬اتبع‭ ‬التعليمات‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬الطالب‭. ‬وعندما‭ ‬ترسل‭ ‬أوراق‭ ‬الإجابة‭ ‬إلى‭ ‬موجهك،‭ ‬اطلب‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬يعطيك‭ ‬كتاباً‭ ‬آخر‭ ‬لكي‭ ‬تدرسه‭.‬